ماذا نقصد بالعائلة؟
تعتبر العائلة نِتاج رابطة تجمع بين شخصين في علاقة رسمية تسمى الزواج ينتج عنها إنجاب الأولاد، يعيشون في مكان واحد و بيئة واحدة، تربطهم عادات و قيم مشتركة كما يجمع بينهم الود و التعايش، و إذا تفرعت الأسرة الصغيرة التي تكون مكونة فقط من شخصين و أطفال، تصبح بعدها عائلة كبيرة.
سنتعرف في مقالنا هذا على العائلة وأهميتها في المجتمع والسمات التي تبين أن العائلة صحية وسليمة.
ما هي أنواع العائلة؟
توجد عدة أنواع للعائلة، وهي تختلف في العديد من العوامل بالإضافة إلى القيم الاجتماعية والتراث الثقافي والتطورات الاجتماعية العصرية والحديثة، وهذه بعض الأنواع الأكثر شيوعا للعائلة:
- العائلة النووية: وهي محصورة بين الأب والأم والأطفال، يعيشون في بيت واحد وهذا النمط العادي الأولي لتكوين العائلة.
- العائلة الموسعة: تضم الأجداد الأعمام والأخوال، فهي تتميز بعلاقات عائلية متفرعة كما أنها تضم أجيال متعددة.
- العائلة المنفردة: عادة تتكون من فرد واحد فقط، وتعرف بالمنفردة على حسب ظروف الشخص كونه يعيش بمفرده، بسبب حالة انفصال أو فقدان الشريك.
- العائلة المختلطة: هي تنشأ عن زواج بين ثقافتين المختلفتين، وتندمج هذه الثقافات داخل عائلة واحدة بقدوم الأطفال.
ما هي فوائد العلاقات الأسرية المتينة؟
تتميز العلاقات الأسرية القوية و المتينة بالكثير من الفوائد المهمة والإيجابية فهي تؤثر كثيرا على حياة الفرد والعائلة عامة، وهذه بعض الفوائد المهمة للعلاقات الأسرية المتينة:
- التواصل الفعال: تشجع العلاقات العائلية القوية على التواصل الفعال بشكل صحيح وقوي بين أفراد العائلة على حد سواء، مما يساعدهم على خلق ترابط متين وعلاقات قوية تمكنهم من فهم احتياجات بعضهم البعض وحل مشكلاتهم.
- الدعم العاطفي: عادة ما توفر العلاقات الأسرية المتينة الدعم العاطفي و المعنوي القوي لأفرادها، حيث تعزز الانتماء والثقة في النفس طرق التعامل في الحياة.
- تعمل على تحقيق الرفاهية لكل فرد داخل الأسرة.
- تقوي الأفراد في مواجهتهم لكل عقبات الحياة وضغوطها.
- تقوي شخصية أفراد الأسرة كل على حد سواء.
- تخلق روح التعاون والتضامن والشراكة بين أفراد الأسرة فيما بينهم أو حتى في تعاملهم مع البيئة الخارجية في الأوقات الصعبة.
- توفر العلاقات الأسرية المتينة الشعور بالحب التماسك الأسري والأمان داخل الأسرة.
- توفر بيئة تعليمية صحيحة: حيث تقوي التواصل بين الأجيال المختلفة داخل العائلة أو خارجها، فيتعلم الأفراد داخلها مهارات الحياة من خلال تعاملهم مع بعض باختلاف مراحلهم العمرية.
- التحفيز على النجاح والدعم المعنوي في الحياة العملية، من خلال دعم الأفراد لبعضهم البعض في تحقيق أهدافهم و طموحاتهم المستقبلية.
تخلق العلاقات الأسرية المتينة روابط قوية بين أفراد الأسرة، وهذا ما يساعد على تماسك الأسر ومنعها من الانهيار.
تعرف على أبرز سمات العائلة السليمة
تتصف كل الأسرة بسمات مختلفة عن أسرة أخرى، إما سليمة تعزز قوة العائلة أو هشه فتأخذ العائلة إلى طريق الانهيار، وهذه أهم سمات العائلة السليمة :
الثقة بين أفراد العائلة
تعتبر الثقة العنصر الأساسي الذي يكون عائلة سليمة، فهي تبدأ من هرم الأسرة وهما الأب والأم، فإذا تعززت الثقة بينهما انتشرت وسط كل أفراد الأسرة بإعتبارهما المثال الأكبر في التعامل داخلها.
الثقة بين أفراد العائلة عامل مهم لمكانة وقوة و إستمرارية العائلة السليمة، كما أن الثقة تعطي انطباع بالأمان والاستقرار وسط الجو العائلي.
الاحترام المتبادل بين الأفراد
الاحترام عامل من أهم العوامل التي توضح قوة وسلامة وصلابة العائلة، ويتضمن هذا احترام المشاعر و احترام الحقوق واحترام آراء كل فرد في العائلة بغض النظر عن سنه، كما يشمل الاحترام الحدود بين الأفراد ومراعاة خصوصية كل واحد منهم.
التكافل والتعاون
العائلة السليمة تعمل كخلية نحل وفريق واحد من أجل تحقيق الأهداف المشتركة، ويتضمن هذا المشاركة في القرارات وتوزيع المسؤوليات، كما والتعاون أثناء الظروف الصعبة أو حل المشكلات التي تواجه الأسرة.
التواصل الفعال
تعتمد العائلة السليمة على التواصل الفعال والصحيح بين كل أفراد الأسرة، يتضمن هذا القدرة على التعبير عن الأفكار والمشاعر باحترام وبكل صراحة، بالإضافة إلى حسن الاستماع والإنصات أثناء تقديم الآراء وطرح الأفكار.
العائلة في الدرجة الاولى
من أهم سمات العائلة السليمة هي وضع أولوية العائلة على رأس القائمة، حيث يعتبر أفراد الأسرة أن العائلة في المقام الأول وبعدها تأتي كل الواجبات والأولويات والأهداف، هذه السمة تجعل الفرد مسؤولا أكثر تجاه عائلته، يفكر في كل ما يناسب العائلة بالدرجة الأولى.
تخصيص وقت للعائلة
يجب على أفراد العائلة قضاء أوقات ممتعة أثناء الإجازات و عطلة نهاية الأسبوع، فهذه الأوقات الثمينة تعزز الروابط وترسخ العلاقات بين افراد الأسرة، سواء بين الأب والأم أو بين الأهل وأبنائهم وهو من سمات الأسر الصحية.
الشعور بالأمان
العائلة السليمة هي التي تخلق الراحة والسكون والأمان لكل أفراد العائلة باختلاف أعمارهم، فالبشر بطبعهم يرتكبون الأخطاء، سواء الأطفال في كل مراحلهم العمرية وأثناء التعلم أو الكبار أو المراهقين.
الجميع يرتكب الأخطاء لكن العائلة السليمة هي التي تعمل على تحويل الأخطاء ألى نقاط قوة يتعلمون منها التسامح والمغفرة.
للأسرة شأن عظيم في كل المجتمعات على مر العصور فهي حجر الزاوية في تكوين المجتمعات على أسس قوية ومتينة.
لطالما كانت العائلة السليمة هي المكان الأمثل لتوفير الحب والدعم والأمان لكل أفراد الأسرة ومن خلال الاهتمام بسمات العائلة السليمة نستطيع ترسيخ القيم والسلوكيات الصحيحة للأجيال القادمة، العائلة السليمة تتمتع بسمات فريدة تجعلها تبني علاقات أسرية قوية وهذا ما يعتبر استثمار قوي في الأجيال القادمة.
أكتب تعليقا لتشجيعنا