فوائد وأضرار اللهاية للأطفال الرضع _ دليل شامل للأمهات الجدد

قد لا ينجح حمل الطفل أو معانقته في إيقاف نوبة البكاء التي يمر بها، ولكن هل استخدام اللهاية للأطفال الرضع أمر صحي وصحيح أم لا؟ وما فوائدها وهل لها أضرار على صحة الطفل؟!

جميع هذه الأسئلة ستجدون إجابات شافية عليها عند متابعة قراءة هذا الدليل الشامل الذي ننصح به كل أم، لذلك هيا بنا.

منذ زمن بعيد كانت الأمهات تلجأ لإعطاء الطفل أي غرض يمكن مصه بشكل آمن من أجل التوقف عن البكاء والاستغناء عن الرضاعة الطبيعية مثل حلقات التسنين وغيرها.

ولكن في وقتنا الحالي تعتبر اللهاية غرض مصمم خصيصاً لهذا الأمر البالغ الأهمية عند الأمهات وهي عبارة عن حلمة من السيليكون أو المطاط وواقٍ للفم من البلاستيك أو السيليكون ولها مسكة يد.

وقد تصنع اللهاية من مادة اللاتيكس لتكون أكثر ليونة وطراوة في فم الطفل لكنها ذات عمر أقصر.

في عصرنا الحالي توفرت اللهاية الحديثة حيث يمكن أن تستخدم بشكل آمن وموثوق، كما يمكن تعقيم وتنظيف اللهاية بسهولة، ويتوفر فيها واقٍ للفم يساعد على عدم ابتلاعها أو اختناق الطفل بها.

يتساءل العديد من الأهل عما إذا كان تقديم اللهاية للأطفال هو الحل الأفضل، ونحن بدورنا بحثنا كثيراً حول ذلك ووجدنا بحسب العديد من الدراسات العالمية أن استخدام اللهاية خيار منطقي وصحيح للطفل.

الكثير من الأطفال الرضع يميلون فطرياً إلى مص الأشياء خلال الأشهر الأولى حتى أن بعضهم قد يبدأ بمص أصابعه أو إبهامه.

من الضروري أن انتبهي عزيزتي فإعطاء اللهاية في الوقت المناسب هو الأمر الأكثر أهمية حيث يمكن أن يؤثر استخدامها بشكل مبكر على الرضاعة الطبيعية.

لذلك يجب عليكي أن تمنحي طفلك الوقت الكافي ليعتاد على الرضاعة منك والتقاط الحلمة بشكل صحيح، فآلية مص اللهاية تختلف عن طريقة شرب الحليب الصحيحة.

إذن امنحي طفلك ونفسك شهر وقبل ذلك احرصي على اعتياده على الرضاعة الطبيعية منك ثم قومي بإعطائه اللهاية والتأخير في استخدام اللهاية هو المناسب.

تقديم اللهاية (التيتينة) للطفل ليس فقط بهدف اسكاته عن البكاء، ولكن لها فوائد صحية كثيرة إليك أهمها:

 

صحيح أن اللهاية لها فوائد صحية للطفل، لكن في نفس الوقت قد توجد سلبيات وأضرار استخدام اللهاية  ولهذا علينا التفكير جيداً في هذه الأضرار عند استخدامها، ومن هذه الأضرار التي يجب علينا تجنبها ما يلي:

من الممكن أن يؤثر استخدام لهاية الطفل الرضيع على الرضاعة الطبيعية، لذلك سيتعين عليك الانتظار حتى يبلغ من العمر 3 أو 4 أسابيع ثم يبدأ باستخدامها بعد انتظام عملية الرضاعة.

من الضروري الحفاظ على نظافة اللهاية وتعقيمها بشكل مستمر بالماء المغلي حتى يبلغ طفلك عمر الستة أشهر ويصبح جهازه المناعي مكتمل، مع الانتباه من عدم مشاركتها مع أي طفل آخر لأن ذلك يؤدي إلى انتقال الجراثيم والفيروسات من طفل لآخر، يجب تعقيم اللهاية وفق التعليمات التالية: 

الحفاظ على نظافة اللهاية و كلك اختيار أفضل نوع لهاية هو مسؤولية الوالدين، كونها متعلقة بالحفاظ على صحة الطفل من انتقال الجراثيم إليه.

بالتأكيد أخبرتك العديد من الأمهات ألا تعطي اللهاية لطفلك فقد تسبب غازات في البطن، فهل هذا الأمر صحيح؟

• بعد متابعة العديد من الدراسات وجدنا أن اللهاية لا تسبب الغازات والمغص وليست السبب الرئيسي والمباشر للغازات في البطن، ولكن يمكن أن تكون أحد العوامل المسببة لذلك.

• حيث يقوم الطفل بابتلاع كميات من الهواء نتيجة المص المتكرر للهاية بصورة خاطئة، لذلك تأكدي من حجم اللهاية المناسب لطفلك ونوعها.

• إذن الاستخدام الخاطئ للهاية وشراء النوع الرديء هو المسبب الرئيسي، لهذا ينصح الكثير من الأطباء بعدم استخدامها وإعطائها للطفل باستمرار ولكن فقط في حال البكاء والضرورة.

تستعمل بعض الأمهات اللهاية بشكل مستمر، لذلك إذا كان عمر ابنك يتراوح ما بين الستة أشهر والسنة هذا هو الوقت المناسب لتوقيف استخدام اللهاية فهي مشابهة للفطام عن الرضاعة الطبيعية.

قد يكون من الصعب فطام طفلك عن اللهاية في بادئ الأمر لكن عليك استخدام حيل و التحلي بالهدوء حتى ينقطع طفلك نهائيا عن استخدامها.